تجربتي مع سورة هود تعتبر من التجارب الهامة التي تلزم الإنسان بالعبادة، والالتزام بالتوحيد، وعبادة الله الواحد الأحد، كما أنها تقوي النفس على الطاعة والإيمان بالله وحده، كما أن لتلك السورة تأثير قوي في التخلص من العديد من المشاكل التي يمكن أن تواجه الإنسان، والتي يأتي من بينها مساعدة الشخص على التغلب على الخجل، وكذلك جعله قوي الشخصية غير ضعيف، ويمكنه أن يواجه الأعداء والتغلب عليهم أيضًا.
تجربتي مع سورة هود
يحكي أيمن محمود عن تجربته مع سورة هود فيقول:
كانت تنتابني الكثير من المخاوف، خاصة عند مواجهة الأخرين، وكان وجهي يتصبب عرقًا كلما تحدثت مع أحد الأشخاص، وكنت أبحث عن شيء يقويني ويعطيني دفعة أن الله معي ويساندني.
حتى بدأت أتردد على قراءة سورة هود، والتي كانت تدفعني لواجهة الأخر بكل قوة وثقة، وكانت تمنع عني الحرج، كذلك فقد تعلمت من خلالها الشجاعة والوقوف مع الحق، دون الخوف من أي شيء.
معجزات سورة هود
لسورة هود واقع عظيم على النبي صلي الله عليه وسلم، حيث ذكر من بينها ما يلي:
قالَ أبو بَكْرٍ رضيَ اللَّهُ عنهُ: يا رسولَ اللَّهِ قد شِبتَ، قالَ: شيَّبتني هودٌ، والواقعةُ، والمرسلاتُ، وعمَّ يتَسَاءَلُونَ، وإِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ”. [1] ولعل السبب في تأثير سورة هود في قوة الشخصية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: مَن سرَّهُ أن ينظرَ إلىَّ يومِ القيامةِ كأنَّه رَأْىَ العَيْنِ فليقرأْ {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} و{إِذَا السَّمَاءُ انْفَطَرَتْ} و{إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ}.
فضل قراءة سورة هود يوميا
سورة هود لها العديد من الفضائل، لعل من أبرزها ما يلي:
يمكن أن يعتمد المظلوم على قرأتها كي يسترد حقه من الظالم، وذلك ذلك النبي صلي الله عليه وسلم، حيث قال (إنَّ اللهَ يُمهِلُ الظَّالمَ حتَّى إذا أخَذه لم ينفلِتْ) ثمَّ تلا من سورة هود: {وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ}.
كما يمكن قراءة سورة هود للغلبة على الأعداء وذلك لما رواه عمرو بن دينار عن ابْنُ عَبَّاسٍ رضي الله عنهما: كان الْأَخْنَسِ بْنِ شَرِيقٍ رَجُلًا حُلْوَ الْكَلَامِ حُلْوَ الْمَنْطِقِ، يَلْقَى رَسُولَ اللَّهِ بِمَا يَجِبُ، وَيَنْطَوِي لَهُ بِقَلْبِهِ عَلَى مَا يَسُوءُ. وَقَالَ مُجَاهِدٌ: “يَثْنُونَ صُدُورَهُمْ” شَكًّا وَامْتِرَاءً. وَقَالَ الْحَسَنُ: يَثْنُونَهَا عَلَى مَا فِيهَا مِنَ الْكُفْرِ.
اقرأ أيضًا:
